صفعة جديدة من أبرز حلفاء كيان الاحتلال على وجه إسرائيل للمرة الأولى، حيث أعلنت برلين تحولا جذريا فى سياستها تجاه إسرائيل مؤكدة تعليق صادرات الأسلحة إليها التي قد تُستخدم فى حرب غزة. وهذه هي المرة الأولى التي تتّخذ فيها حكومة المستشار الألمانى ميرتس إجراء عقابيا بحق إسرائيل، وذلك في إطار ردّ برلين على موافقة مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للسيطرة على مدينة غزة المدمرة جراء الحرب والتي تشهد كسائر أنحاء القطاع المحاصر أزمة إنسانية حادة. ففي عام 2023، وافقت ألمانيا على صادرات أسلحة بقيمة 326.5 مليون يورو (283 مليون جنيه استرليني)، شملت معدات عسكرية وأسلحة حربية، وفقًا لتقارير رويترز استنادًا إلى بيانات من وزارة الاقتصاد. وفي العام الماضي، انخفضت الموافقات إلى النصف لتصل إلى 161 مليون يورو (140 مليون جنيه استرليني)، وذلك تزامنًا مع تحدي قانوني رفعته منظمات حقوق الإنسان التي أعربت عن قلقها من الاستخدام المحتمل للأسلحة الألمانية في حرب غزة. فى هذا الإطار، يقول جوستاف جريسل، المحلل العسكري في الأكاديمية الوطنية للدفاع للقوات المسلحة النمساوية لشبكة سكاي نيوز البريطانية: "من الناحية الأخلاقية، هذا تحول كبير لألمانيا، لكن عمليًا ليست له أهمية كبيرة.". ووفقًا لمصادره في الصناعة، فإن غالبية الصفقات هذا العام كانت متعلقة بالبحرية وتشمل عناصر مثل الغواصات، التي لن تُستخدم في قطاع غزة، ولكن هذا لا يعني أن هذه الخطوة غير مهمة". بدوره، قال الدكتور جريسل: "إنها تحوّل ضخم وضربة قوية. لكن لا يزال هناك قدر كبير من التعاطف مع إسرائيل. البيئة الألمانية أكثر مؤيدة لإسرائيل مقارنة بالمملكة المتحدة، لذا من الناحية الرمزية، الأمر دراماتيكي جدًا". وبالتالي، قرار ألمانيا بوقف صادرات الأسلحة التي يمكن أن تُستخدم في غزة يشكل خطوة كبيرة تعكس قلقاً متزايداً من الأوضاع الإنسانية والصراع الجاري، ويؤدي إلى عزل سياسي أعمق لإسرائيل على الساحة الدولية، مع الإبقاء على دعم أمني مع حدود واضحة نتيجة الظروف الحالية. وتلعب ألمانيا دورًا محوريًا في تسليح الجيش الإسرائيلي، إذ تُعد ثاني أكبر مصدر للسلاح لإسرائيل بعد الولايات المتحدة، وتغطي نحو 30% من واردات الأسلحة الإسرائيلية بين 2019 و2023، بحسب رويترز. تزود ألمانيا تل أبيب بسفن Sa’ar 6، كما بنت ألمانيا أربع كورفيتات حديثة للمروحية الإسرائيلية مزودة بأنظمة رادار متطورة ومدافع، بتكلفة إجمالية تصل إلى 430 مليون يورو، مع دعم حكومي ألماني ليصل إلى ثلث التكلفة كما دعمت ألمانيا إسرائيل بغواصات من فئة Dakar فى صفقة ضخمة تقدر بنحو 3 مليارات يورو،حيث شيدت ألمانيا ثلاث غواصات متطورة تُعد من أحدث نظم الغواصات مستوى تقنى. كما تدعم ألمانيا تل أبيب بمكونات مدرعة وهجومية تشمل محركات ألمانيا من نوع MTU MT883 المستخدمة في دبابات ميركافا والناقلات والمركبات المدرعة، بالإضافة إلىأنظمة إضافية تشمل مكونات إلكترونية، ذخائر، معدات بحرية، وقواعد دفاعية تم توريدها عبر تراخيص تصدير ألمانية واسعة. وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلى إيال زامير أن القوات بدأت بالتعامل مع خطة عسكرية جديدة تخص قطاع غزة، مؤكدا أن الجيش سيعمل على تنفيذها بأفضل ما يمكن لتحقيق الأهداف المرسومة، وسط تصاعد العمليات العسكرية في المنطقة. جاء ذلك في أعقاب موافقة المجلس الوزاري المصغر على مقترح السيطرة على مدينة غزة، في الوقت الذي يستعد فيه الجيش للسيطرة على المدينة مع تقديم ما سماه "مساعدات إنسانية للمدنيين خارج مناطق القتال". وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إن الجيش الإسرائيلى لن يحتل غزة بل سيحررها من حماس. وأضاف "غزة ستكون منزوعة السلاح، وسيقام حكم مدني سلمي لا يتبع للسلطة ولا حماس ولا أي منظمة إرهابية أخرى" وأشار إلى أن "إقامة حكم مدني سلمي بغزة سيساعد في تحرير رهائننا وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل في المستقبل". ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.