أعلن الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، عن بدء الدراسة ببرنامج أكاديمي جديد فريد من نوعه تحت مسمى "علم نفس الإدمان والأساليب العلاجية"، بنظام الساعات المعتمدة في كلية الآداب – جامعة بنها، اعتبارًا من العام الدراسي 2025/2026.

ويعد هذا البرنامج الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ويهدف إلى إعداد خريجين متخصصين ومؤهلين علميًا ومهنيًا في التعامل مع قضايا الإدمان من منظور علم النفس التطبيقي، بما يتماشى مع التطورات العالمية في هذا المجال.

ويأتي إطلاق البرنامج ضمن تنفيذ المكون التعليمي في الاستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات، التي أُطلقت تحت رعاية رئيس الجمهورية، ويتم تنفيذها بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية، بهدف خفض الطلب على المخدرات وتحسين آليات الوقاية والعلاج.

وأوضح الدكتور عثمان أن المناهج العلمية تم إعدادها وفقًا للمعايير الدولية، بعد مراجعة أحدث التجارب والمراجع في مجال علم نفس الإدمان، لتتماشى مع التطورات المتلاحقة في قضايا التعاطي والسلوكيات الإدمانية.

ويشمل البرنامج الجديد 144 ساعة معتمدة، تتضمن مقررات أكاديمية متخصصة وتدريبات عملية مكثفة، بالتعاون مع مراكز العزيمة لعلاج الإدمان التابعة للصندوق، ما يوفر بيئة تعليمية وتدريبية تطبيقية متكاملة تؤهل الخريج للالتحاق بسوق العمل مباشرة.

وأكد عثمان أن الخريجين سيحظون بأولوية التوظيف في مراكز العزيمة أو في برامج الوقاية التي ينفذها الصندوق، مما يعزز فرصهم العملية في مجال يعتبر من أكثر المجالات طلبًا في سوق العمل الاجتماعي والطبي.

وأشار مدير صندوق مكافحة الإدمان إلى أن البرنامج يستهدف تخريج كوادر بشرية تمتلك مهارات متقدمة في مجالات: الوقاية والتوعية تقييم حالات الإدمان العلاج السلوكي والنفسي برامج التأهيل والدمج المجتمعي

ويأتي ذلك استجابة لحاجة ماسة إلى متخصصين مؤهلين في التعامل مع ظاهرة المخدرات، سواء على المستوى المحلي أو العربي، لا سيما مع تزايد التحديات المرتبطة بهذه الظاهرة وتطور أساليب التعاطي.

وختم الدكتور عمرو عثمان تصريحه بالتأكيد على أن البرنامج يمثل نقلة نوعية في التعليم الجامعي المتخصص، ويمثل فرصة غير مسبوقة للطلاب الراغبين في التخصص في مجال علم النفس التطبيقي المرتبط بالإدمان، موضحًا أن هذه الخطوة تأتي في إطار حرص الدولة على إعداد كوادر وطنية شابة تقود مستقبل الوقاية والعلاج والتأهيل في مصر والمنطقة.