اخبار / مصر اليوم

حكاية "نبوءة المانجا" وكيف تحققت في "تسونامي روسيا واليابان"

أثارت موجات تسونامي قوية اجتاحت المحيط الهادئ، الأربعاء الماضي، موجة من القلق والجدل في آسيا، ليس فقط بسبب مخاطرها الطبيعية، بل أيضًا لارتباطها بـ "نبوءة" قديمة وردت في كتاب مانجا ياباني أثار مخاوف ملايين الأشخاص.

ففي الصين وحدها، بحث أكثر من مليون مستخدم عن كلمة "نبوءة" على تطبيق "دووين" (النسخة الصينية من تيك توك)، مباشرة بعد الزلزال، بعدما اعتقد كثيرون أن الكارثة كانت متوقعة وفقًا لرواية المانجا الشهيرة "المستقبل الذي رأيته" للفنانة اليابانية ريو تاتسوكي.

نبوءة تحولت لظاهرة

تعود شهرة الكتاب إلى عام 1999، حين توقعت "تاتسوكي" في إحدى صفحاته كارثة كبرى في مارس 2011، وهو ما تزامن مع الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة "توهوكو" اليابانية في ذلك الشهر، وأدى إلى تسونامي مروّع وانصهار مفاعل فوكوشيما النووي.

وفي النسخة الكاملة الصادرة عام 2021، أشارت "تاتسوكي" إلى وقوع زلزال ضخم في يوليو 2025 بمنطقة بحر الفلبين، ما دفع إلى موجة من التكهنات على مواقع التواصل، وصلت حد إلغاء آلاف السائحين رحلاتهم إلى اليابان هذا الصيف خوفًا من كارثة محتملة.

وبينما سجّلت الأمواج الأربعاء الماضي ارتفاعًا لا يتجاوز 1.3 متر في السواحل اليابانية، أي أقل بكثير من أمواج تسونامي 2011 التي تخطت تسعة أمتار، إلا أن الجدل لم يخفت.

تأثير اقتصادي

أندريا وانج، سائحة صينية تبلغ 25 عامًا، قالت إنها ألغت رحلتها إلى اليابان في أبريل الماضي بسبب المانجا، مؤكدة أنها لا تنوي زيارة البلاد طوال العام الجاري رغم انحسار الخطر.

وفي هونج كونج، أفادت وكالة السفر WWPKG بانخفاض حجوزات الرحلات إلى اليابان بنسبة 70% خلال يونيو ويوليو مقارنة بالعام الماضي.

وقال أوسكار تشو، وهو مسافر من هونج كونج، إنه أجل رحلته رغم زيارته المعتادة لليابان عدة مرات سنويًا، مضيفًا: "لم أكن واثقًا من صحة التوقعات، لكنني لم أستطع تجاهلها تمامًا".

بين العلم والأساطير

ورغم انتشار هذه النبوءات، حذّر علماء الزلازل مرارًا من الانجرار وراء التوقعات غير العلمية.

وأكدت "تاتسوكي" نفسها في مقابلة صحفية في مايو الماضي أنها لا ترغب في أن "ينساق الناس بشكل مفرط وراء أحلامها"، مشيرة إلى أن بعض رؤاها قد تكون مجرد مصادفات.

ومع ذلك، يعكس انتشار النقاش حول المانجا التأثير العميق للكوارث السابقة في الوعي الجمعي الياباني، خصوصًا مأساة زلزال وتسونامي 2011 الذي أودى بحياة أكثر من 22 ألف شخص، وأدخل تدريبات الزلازل حتى في مناهج رياض الأطفال.

وتزامنت هذه المخاوف مع تحذيرات رسمية متزايدة بشأن احتمال وقوع زلزال ضخم في منطقة "ننكاي تروف"، وهي منطقة انزلاق تكتوني بطول 700 كيلومتر يُتوقع أن تشهد زلازل مدمرة كل 100 إلى 200 عام.

وتشير تقديرات الحكومة اليابانية إلى وجود احتمال بنسبة 80% لوقوع زلزال كبير هناك خلال العقود الثلاثة المقبلة.

كانت أنظمة الإنذار المبكر أثبتت فعاليتها مجددًا هذا الأسبوع، حيث صدرت أوامر إخلاء عاجلة لأكثر من مليوني شخص في المناطق الساحلية.

 

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا