أعرب عدد من أهالي منطقة شاطئ النخيل بمحافظة الإسكندرية عن قلقهم المتزايد من تدهور الأوضاع الخدمية والمعيشية داخل المدينة، مؤكدين أن المنطقة التي كانت يومًا ما وجهة راقية للمصطافين وعنوانًا للنظام والنظافة، باتت تعاني من مظاهر إهمال تنذر بالخطر.
الأهالي يتساءلون: هل كانت المجاري تُسرّب إلى البحر؟
وقال سكان تحدثوا إلى الجريدة إنهم اعتادوا خلال السنوات الماضية على شم رائحة مياه الصرف الصحي في مياه البحر، متسائلين: "هل كانت المجاري تُسرّب إلى البحر؟ وهل هذا التلوث هو ما منع ظهور الأزمة في الشوارع سابقًا؟" مشيرين إلى أن الطفح المستمر حاليًا لمياه الصرف الصحي في الشوارع يُنذر بكارثة بيئية وصحية، ويثير الشكوك حول ممارسات سابقة قد تكون تسببت في تلويث الشاطئ دون رقابة.
مياه الصرف تغرق الشوارع وتُهدد الصحة العامة
وأضاف السكان أن المياه الملوثة أغرقت بعض مداخل الشوارع، وتسببت في انتشار الروائح الكريهة، ما يهدد صحة الأطفال وكبار السن، في ظل غياب أي تدخل فعّال من الجهات المختصة.
القمامة والناموس.. وجه آخر لمعاناة السكان
ولم تكن القمامة بعيدة عن الصورة، حيث أوضح الأهالي أن مشهد أكوام القمامة بات مألوفًا يوميًا، في ظل غياب منظومة جمع واضحة ومنتظمة، ما أدى إلى انتشار الناموس والحشرات بشكل مزعج داخل المنازل.
وقال أحد السكان: "الناموس بقى يدخل البيوت لدرجة إن الأطفال مش عارفين يناموا من اللدغ"، لافتًا إلى أن سيارات الرش التي كانت تجوب الشوارع سابقًا للقضاء على هذه الآفات اختفت تمامًا في الوقت الحالي، ما زاد من تفاقم المشكلة.
"التوك توك" يغزو شوارع النخيل
وفي مشهد آخر يعكس الانفلات، أشار المواطنون إلى أن شوارع النخيل بدأت تشهد ظهور مركبات "التوك توك"، وهي ظاهرة حديثة نسبيًا في المنطقة، لكنها باتت تتزايد بسرعة، مما أثار مخاوف السكان من أن تتحول المنطقة الراقية سابقًا إلى بيئة مشابهة للمناطق العشوائية، خصوصًا مع سير تلك المركبات دون رقابة أو ترخيص، وما يصاحبها من ضوضاء وفوضى مرورية.
البوابات بلا حراسة.. والسكان: فقدنا الشعور بالأمان
كما عبّر الأهالي عن استيائهم من غياب الرقابة الأمنية، مشيرين إلى أن بوابات المدينة، التي كانت تخضع سابقًا لإجراءات أمنية مشددة، أصبحت اليوم بلا أي رقابة فعلية، وهو ما أدى لعودة بعض المظاهر السلبية، وتزايد الشعور بعدم الأمان بين السكان.
رسوم تُدفع وخدمات غائبة
وأكد السكان أن المدينة تعاني من غياب الصيانة والخدمات الأساسية، رغم سدادهم رسومًا سنوية مقابل خدمات لا يتم تقديمها، مطالبين المسؤولين بالتدخل العاجل لإعادة الانضباط والخدمات إلى المنطقة، والحفاظ على ما تبقى من صورتها كأحد المجتمعات السكنية الساحلية البارزة في الإسكندرية.
مطالبات عاجلة باستعادة النظام والخدمات
وجّه الأهالي نداءاتهم إلى محافظ الإسكندرية والجهات المختصة بسرعة التدخل، مؤكدين أن الوضع لا يحتمل المزيد من التدهور، وأن استمرار الإهمال سيؤدي إلى فقدان النخيل لمكانتها تمامًا كمصيف وسكن راقٍ.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.