أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، بأن مصر أعربت عن إدانتها الشديدة للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي اللبنانية والسورية، مؤكدة رفضها القاطع لانتهاك سيادة الدول العربية واستخدام القوة العسكرية دون مبرر مشروع.

وجددت وزارة الخارجية المصرية تأكيدها على ثوابت السياسة المصرية الداعمة لاحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، ورفض أي أعمال عدائية أو عسكرية تُسهم في تأجيج التوتر في المنطقة.

وأكد البيان أن تكرار هذه الاعتداءات يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار الإقليمي، ويزيد من فرص الانزلاق نحو دوامة خطيرة من التصعيد العسكري في وقتٍ تحتاج فيه المنطقة إلى التهدئة والاحتواء.

وطالبت مصر جميع الأطراف بـالالتزام الكامل بقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، خاصة تلك المتعلقة بعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية واحترام سيادتها، مشيرة إلى أن استمرار سياسة فرض الأمر الواقع بالقوة لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والعنف.

وشددت القاهرة على ضرورة وقف فوري لأي أعمال عسكرية تستهدف أراضي دول ذات سيادة، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في كبح جماح التصعيد الإسرائيلي، والعمل على إعادة الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط، التي تشهد بالفعل العديد من الأزمات المفتوحة.

وأكدت مصر دعمها الكامل لكل الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى الحوار السياسي والدبلوماسي كسبيل وحيد لحل الأزمات، مجددة تمسكها بمبدأ عدم استخدام القوة في العلاقات الدولية، والعمل على حل النزاعات بالطرق السلمية.

وأعربت مصر عن قلقها العميق من تداعيات التصعيد المتكرر في جنوب لبنان وسوريا، محذّرة من أن استمرار الاعتداءات قد يؤدي إلى اتساع رقعة المواجهة في المنطقة، بما لا يخدم أمن واستقرار الشعوب، ولا جهود التهدئة الجارية على أكثر من صعيد.

واختتم البيان بالتأكيد على أن مصر ستواصل دورها الإقليمي والدولي في الدفع نحو التهدئة، والحفاظ على استقرار الدول العربية، ودعم كل مساعي السلام الشامل والعادل، الذي يُعيد الحقوق المشروعة لأصحابها ويُحقق الأمن لجميع شعوب المنطقة.