أدان المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ645، مشددًا على أن ما يجري من تصعيد عسكري وسقوط متزايد للشهداء والجرحى من المدنيين العُزّل يمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، الذي يواصل صمته وتقاعسه عن اتخاذ موقف حاسم تجاه هذه المجازر الجماعية.

وأكد "بركات" في تصريح صحفي، أن المجتمع الدولي لم يعد يملك رفاهية التباطؤ، مطالبًا بضرورة التحرك العاجل والجاد لإيقاف هذا العدوان الدموي، الذي تجاوز كل الأعراف الإنسانية والقانونية.

وأضاف أن الجهود المصرية المستمرة تمثل طوق النجاة الحقيقي في المشهد الإقليمي المضطرب، باعتبارها المسار الوحيد المتوازن القادر على إعادة إحياء المسار السياسي والدبلوماسي، وإنهاء دوامة العنف المستمرة.

وأشار رئيس حزب أبناء مصر إلى أن مصر لم تتخل يومًا عن مسؤولياتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، بل كانت في طليعة الدول الساعية لوقف التصعيد، سواء عبر المفاوضات غير المباشرة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، أو من خلال التنسيق المتواصل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، وفي مقدمتهم قطر والولايات المتحدة.

وأوضح أن التحركات المصرية تنطلق من رؤية ثابتة تهدف إلى وقف إطلاق النار بشكل دائم، والبدء في تنفيذ خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية الشرعية والأمم المتحدة، بما يضمن توفير بيئة آمنة تحفظ كرامة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

وختم "بركات" تصريحه بالتشديد على أن استمرار هذا العدوان يهدد استقرار المنطقة بالكامل، مطالبًا الضمير العالمي بالتحرك بعيدًا عن ازدواجية المعايير، وإعلاء قيم الإنسانية والعدالة في التعامل مع القضية الفلسطينية، التي تبقى قضية العرب المركزية وواجبًا أخلاقيًا وسياسيًا لا يقبل التجاهل.