اخبار / مصر اليوم

إزالة واحتلال.. حكاية خطة نتنياهو لسجن الفلسطينيين في "المدينة الإنسانية"

قُبيل العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023، كان القطاع من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم.

واليوم أُجبر نحو مليوني فلسطيني على الانتقال إلى منطقة لا تتجاوز خُمس مساحة القطاع الأصلية، عقب عام ونصف العام من القصف وأوامر التهجير والمناطق العسكرية.

وبموجب الرؤية القاتمة للمستقبل التي طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن، قد يضطر الفلسطينيون إلى الانتقال إلى منطقة أصغر حجمًا، أو إلى الخروج من غزة بالكامل، غير قادرين على العودة إلى ما تبقى من منازلهم، حسب تقرير لصحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية.

وتلفت الصحيفة إلى أنه "ربما غادر نتنياهو واشنطن دون التوصل إلى اتفاق موقع ومختوم، لكن مقترحاته بشأن غزة لا تزال مستمرة بوتيرة سريعة".

مدينة إنسانية

بموجب خطة الحكومة الإسرائيلية الحالية، سيُنقل نحو 600 ألف فلسطيني أولاً إلى معسكر الاعتقال في رفح من منطقة المواصي، وهي منطقة في وسط غزة مُخصصة أصلاً كـ"منطقة إنسانية"، رغم تعرّضها للقصف.

حسب التقرير، تتضمن خطة نتنياهو تجميع الباقين من سكان غزة في ما يسمى "المدينة الإنسانية" في الجنوب، حيث سيتم السماح لأي شخص يريد المغادرة على الهجرة، بينما سيعيش الذين يبقون تحت السيطرة المشددة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

ومن بين الأفكار المطروحة أن يحتفظ جيش الاحتلال بالسيطرة على ثلاثة ممرات إستراتيجية متصلة في غزة هي فيلادلفيا ونتساريم، وشريط ثالث في المنتصف، والذي يطلق عليه الآن اسم "ممر موراج".

وظهرت بعض تفاصيل الخطة في إحاطة قدمها وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، الأسبوع الماضي، قال فيها إنه أصدر تعليماته لجيش الاحتلال بالتحضير لإنشاء "مدينة إنسانية" على أنقاض رفح الفلسطينية، والتي ستضم في نهاية المطاف جميع سكان قطاع غزة، مضيفًا أنه "بمجرد دخول المدينة، لن يُسمح للسكان بمغادرتها"، وفقًا لمصادر مطلعة على الاجتماع.

كما ذكر "كاتس"، في إحاطته الإعلامية، ما يُسمى "خطة الهجرة"، وخصص بالفعل قسمًا لتنفيذ هذه الخطة، التي ستسمح بنقل الفلسطينيين من غزة إلى دول أخرى.

وأفادت التقارير بأن كاتس صرّح للصحفيين بأن قوة دولية ستدير المخيم، بينما سيتولى جيش الاحتلال الإسرائيلي تأمين محيطه، لكن مع ذلك، يقول المسؤولون المطلعون على الخطط إنه لا توجد تفاصيل حقيقية.

وخلال اجتماعه مع ترامب، الاثنين الماضي، صرّح نتنياهو بأن إسرائيل "تعمل عن كثب مع الولايات المتحدة " لإيجاد دول تستقبل الفلسطينيين من غزة، وأشارت الصحيفة إلى أن "الفكرة تحظى بدعم نتنياهو، الذي سعى لطرحها علنًا ومناقشتها مع ترامب".

ونقلت "ذي إندبندنت" عن مصدر إسرائيلي: "ليس من الواضح من سيقدم المساعدات الإنسانية، ومن سيدير ​​شؤون كل هؤلاء الأشخاص القادمين من الشمال إلى الجنوب. إذا كانوا يريدون أن يكونوا جميعًا هناك".

دعم نتنياهو

كان إعادة احتلال غزة طموحًا طويل الأمد لليمين المتطرف في إسرائيل، والذي يشكل الآن جزءًا رئيسيًا من الائتلاف الحاكم بقيادة نتنياهو لسنوات عديدة، لكن التقرير يشير إلى أن "نجاح خطة نتنياهو وحجم التدخل الإسرائيلي في غزة بعد الحرب سوف يعتمد على دعم ترامب".

تابع التقرير: "تراوحت خطط ترامب الخاصة بغزة بين السخيفة واللامبالية منذ عودته إلى منصبه لفترة ولاية ثانية في يناير".

بالفعل، أمضى نتنياهو ساعات طويلة في اجتماعات رفيعة المستوى مع ترامب، وانهمك فريقاهما في محادثات استمرت يومين، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي غادر الولايات المتحدة دون أي إعلان رسمي.

ومع ذلك، نقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤولين إسرائيليين أنهم يشعرون بأن تقدمًا أُحرز، وأن اتفاق الهدنة "مكتمل بنسبة 90%".

وأفادت التقارير بأن إسرائيل وافقت على تسوية بشأن المساعدات، لكن هناك بعض نقاط الخلاف الرئيسية التي لا تزال قائمة، بما في ذلك ما يسمى بـ "المدينة الإنسانية" المُخطَّط لها، فضلًا عن تفاصيل استمرار وجود جيش الاحتلال في غزة.

وقال المسؤول إن "الاختلافات تتعلق بفكرة الانسحاب من المناطق المحددة التي تريد الولايات المتحدة الانسحاب منها وتخلي إسرائيل عنها، وما هي القضية الشائكة في الوقت الراهن".

في الوقت نفسه، من المرجح أن يواجه نتنياهو معارضة داخلية لخطته، إذ أبدى أعضاء اليمين المتطرف في حكومته، بمن فيهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، دعمهم للفكرة، مؤكدين أن النصر سيكون في "تدمير غزة بالكامل" وإرسال المدنيين إلى جنوب القطاع وحتى إلى الخارج.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا