من منصة التأييد إلى سلسلة متصاعدة من الاشتباك، تحولت العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك من تحالف استراتيجي إلى نزاع محتدم، بلغ حد التهديد بالترحيل والتلويح باستخدام "الوحش دوج" لـ"التهام ماسك".
وفي تصريحات نارية أطلقها ترامب في سلسلة مقابلات، عبّرت عن توتر متصاعد على خلفية مشروع قانون ضخم أشعل فتيل الأزمة بين الرجلين، وكشف عن هشاشة التحالفات السياسية حين تمس المصالح الكبرى.
دوج قد يلتهم إيلون
في مقابلة أجراها مع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، لم يستبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إمكانية ترحيل مؤسس شركة تسلا، الملياردير الأمريكي من أصل جنوب إفريقي، إيلون ماسك، وردًا على سؤال حول هذا الاحتمال، أجاب ترامب: "لا أعلم، سيتعين علينا النظر في الأمر".
ثم أضاف ترامب مثيرًا الجدل: "قد نضطر إلى وضع دوج على إيلون، هل تعلم ما هو دوج؟ دوج هو الوحش الذي قد يضطر للعودة والتهام إيلون"، ويبدو أن "دوج"، بحسب وصف ترامب، هو تعبير رمزي عن أداة أو كيان حكومي قد يفعّل لملاحقة ماسك، ووقف استفادته من الإعانات الحكومية الفيدرالية.
القانون "الضخم الجميل"
بدأت الأزمة الحالية بعد أن أطلق ماسك انتقادات حادة ضد مشروع قانون يصفه ترامب بأنه "ضخم وجميل"، وذلك خلال نقاش ساخن امتد لأكثر من 20 ساعة في مجلس الشيوخ الأمريكي.
وانتقد ماسك القانون بسبب تخفيضه للدعم المخصص للسيارات الكهربائية، مشيرًا إلى أنه سيؤدي إلى تفاقم العجز الفيدرالي، وقال ماسك عبر منصته "إكس": "إذا تم تمرير مشروع قانون الإنفاق المجنون هذا، فسيتم تشكيل الحزب الأمريكي في اليوم التالي، تحتاج بلادنا إلى بديل حقيقي للحزبين الديمقراطي والجمهوري".
وعُرف "ماسك" سابقًا بأنه أحد أبرز داعمي ترامب في حملته الانتخابية لعام 2024، حيث تبرع بما يقارب 300 مليون دولار لمرشحي الحزب الجمهوري، وكان يُعتبر صديقًا ومساهمًا أساسيًا.
في مارس الماضي، اشترى ترامب سيارة تسلا حمراء، محوّلًا الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض إلى صالة عرض في محاولة لإظهار دعمه العلني لماسك.
لكن هذه العلاقة تقوضت تدريجيًا بعد خروج ماسك من "دائرة كفاءة الحكومة"، وعودته إلى القطاع الخاص، ومنذ ذلك الحين، تبادل الطرفان الانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في مشهد سياسي غير مسبوق.
تهديدات صريحة
خلال حديثه للصحفيين قبيل توجهه إلى فلوريدا، قال ترامب: "إيلون لن يحصل على تفويضه، أراد تفويضًا كهربائيًا، وكان عليه أن يعلم أنني لن أفعل ذلك، لقد دافعتُ عن هذا الأمر لمدة عامين"، وأضاف: "عليه أن يكون حذرًا، قد لا يحصل على أي شيء آخر، قد يخسر أكثر من ذلك بكثير".
كما كتب ترامب على منصته Truth Social صباح اليوم: "لقد كان إيلون ماسك يعرف منذ زمن بعيد أنني ضد تفويض السيارات الكهربائية بشدة، إنها فكرة سخيفة، وكان هذا جزءًا أساسيًا من حملتي دائمًا".
في تقرير نشرته صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، ذكرت أن ترامب لوّح بإعادة فتح وزارة "كفاءة الحكومة" التي كان ماسك يترأسها سابقًا، لاستخدامها كأداة رقابية ضد شركات ماسك، وقال ترامب، من أمام البيت الأبيض قبل مغادرته إلى مركز احتجاز المهاجرين في فلوريدا: "دوج هو الوحش الذي قد يضطر إلى العودة وأكل إيلون ماسك".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التصعيد يُظهر مدى الجدية التي تنظر بها إدارة ترامب إلى تهديدات ماسك، لا سيما مع إعلانه المحتمل عن تأسيس حزب سياسي جديد.
تهديد بالترحيل
يبدو أن "ماسك" لا يعتزم التراجع، حيث أكّد أن تمرير مشروع القانون سيُقابل بتأسيس "الحزب الأمريكي"، مُعلنًا تحدّيه الصريح للحزب الجمهوري، وهدّد بقلب الحزب رأسًا على عقب، قائلاً: "الحزب الجمهوري بأكمله تقريبًا في مجلس النواب والشيوخ سيخسر الانتخابات التمهيدية العام المقبل إذا كان ذلك آخر شيء أفعله على هذه الأرض".
في منشور آخر، أشار "ترامب" إلى الدعم المالي الهائل الذي حصل عليه ماسك، قائلًا: "قد يحصل إيلون ماسك على دعم مالي يفوق أي إنسان في التاريخ، وبدون هذا الدعم، ربما سيُغلق مصنعه، ويعود إلى جنوب إفريقيا، ولن نشهد إطلاق صواريخ أو أقمار صناعية أو سيارات كهربائية بعد الآن، وسنوفر مليارات الدولارات".
وختم "ترامب" اقتراحه بتفعيل رقابة مالية شاملة قائلًا: "ربما علينا أن نطلب من دوج أن يُجري دراسةً دقيقةً وشاملةً لهذا الأمر. إنه توفيرٌ كبيرٌ للمال".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.