الارشيف / منوعات / نبض

نظام MSX تاريخ بدايته ونهايته وإحيائه المفترض

نظام MSX تاريخ بدايته ونهايته وإحيائه المفترض

نظام MSX نظام اشتهر على مستوى العالم في الثمانينات وأوائل التسعينات، على أجهزة صقلت ذكريات في عقول من مر بأيام عزها واستخدمها سواء في أمور ترفيهية أو اجتماعية أو أثناء العمل، وإذا أردنا معرفة ما الذي حصل لهذا النظام ولماذا توقف، فيجب أن نعرف تاريخ نشأة هذا النظام والمراحل التي مر بها، ويا ترى هل سيتم إحياؤه فعلا؟ وهذا ما ستناوله في هذا المقال، مرورا بتقنيات عربية مختلفة كانت تسير بالتوازي مع هذا النظام

ولادة نظام التشغيل MSX

نظام MSX هو اختصار لجملة Machines with Software eXchangeability كما قالها كازوهيرو نيشي، وكان ذلك في محاضرة ألقاها خلال معرض MSX بمدينة تيلبورغ الهولندية في الحادي والعشرين من نيسان / أبريل من عام 2001، وتعني الأجهزة ذات قابلية التبادل البرمجي، ولكن هناك من يقول إنها اختصار لجملة Micro Soft eXtended، إلا أنه ووفقا لـكازوهيرو نيشي، وهو يعتبر المخترع الفعلي لمفهوم MSX بأكمله، يمكن أن تعني الثلاثة حروف أكثر بكثير من هذه الجملة

في مقال نشر في مجلة أعمال يابانية عام 1997، ذكر نيشي أنه استخدم الاختصار MSX للتعاقد مع العديد من الشركات قائلاً إن ذلك يعني Matsushita Sony X-machine ، حيث يمكن أن يشير حرف X إلى شركة Nishi يتحدث إلى ما حصل في تلك اللحظة، وأشار نيشي أيضا إلى أنه أراد في البداية تسمية معيارNSX (Nishi Sony X) أو MNX (Matsushita Nishi X)، ولكن الاسم NSX اتخذته فعليا شركة هوندا للمركبات، ووفقا لنيشي، تعد شركتي ماتسوشيتا وسوني من أهم الشركات التي أنتجت أجهزة MSX وعتاده، والمضحك في موضوع الاختصار MS، أنه وبعد عام 1986 كان من الواضح أن MSX لم يصبح المعيار العالمي المقصود، ولأجل ذلك أنكرت Microsoft أن MS في MSX يشير إلى اسمهم، ومن بين المعاني المحتملة الأخرى Matsushita Sony Shake-hands (X) ، ولكن في الواقع ليس لـ MSX معنى حقا فهي مجرد تركيبة لطيفة من 3 أحرف بحسب ما يقوله البعض

من هو كازوهيكو نيشي ؟

من أجل التعرف على النظام دعونا أولا نتعرف بشكل مختصر، على الأب الروحي لنظام MSX وشركته، ألا وهو كازوهيكو نيشي والمعروف بـكاي، والذي ولد في العاشر من شباط / فبراير عام 1956م بمدينة كوبي الساحلية جنوبي اليابان. كان نيشي طفل مبكر النضوج، وكان يعمل بحسب البعض في مدرسة خاصة كان يملكها والده ويديرها ويدرس فيها، وعندما كان طالبا في جامعة واسيدا في العاصمة اليابانية طوكيو، وقع نيشي في حب أجهزة الحاسوب الشخصية، والغريب أنه وفي سابقة لم يعهدها اليابانيين أن يترك الجامعة ابن منهم قام نيشي بتركها، وذلك للمساعدة في تأسيس أول مجلة حاسوب يابانية I/O، وقد عمل نيشي مع شركة NEC على تطوير PC-8001 ، وهو كمبيوتر شخصي مبكر جاهز للمستهلك لا يتطلب التجميع، والذي أصبح معيارا في اليابان ، وشارك في تصميم Kyotronic 85 شركة كيوسيرا، والذي تم بيعه إلى Radio Shack وأصبح TRS-80 Model 100 والذي يعتبر جهاز حاسوب محمول قديم

شركة أسكي ومؤسسها نيشي

بعد ذلك بوقت قصير أطلق مجلة أسكي ويعتبر المكافئ الياباني لمجلة بايت Byte وأيضا مجلة الحوسبة الإبداعية Creative Computing، والتي صدرت عن شركة ASCII Corporation Inc.، وهي شركة أسسها كازوهيكو نيشي في الرابع والعشرين من أيار / مايو عام 1977م، وقد عملت الشركة بشكل أساسي كناشر لمجلات وكتب الحواسيب، وفي عام 1978 قامت الشركة في البداية بترجمة تقريبية من الإنجليزية إلى اليابانية للعبة Wizardry، ولكن المجلة أرادت قيادة سوق الحاسوب الشخصي في اليابان، إلا أن الشركة لم يكن لديها رأس مال كاف لتطوير أجهزة الحاسوب الشخصية، ولأنها تعلم أن لغة بيسك من مايكروسوفت قد أصبحت معيارا صناعيا في أمريكا الشمالية، فإنها وضعت تصور لجعلها تباع للشركات اليابانية، وفي المؤتمر الوطني للحاسوب في أميركا عام 1978م، التقى نيشي مع مؤسس مايكروسوفت بيل جيتس وتوافق على تأسيس نظام التشغيل MSX وذلك عام 1983م

ما يجب أن يعلمه الجميع أن نظام MSX قد تم برمجته على أجهزة يابانية كثيرة وكورية وأوروبية أيضا، وأما بالنسبة للأجهزة اليابانية فقد كانت هناك أسماء كثيرة وعديدة، وحتى أنك أخي القارئ ستتعجب من أن هذه الشركات قد قامت بالفعل بإنتاج أجهزة حواسيب شخصية آنذاك وعددها سبعة عشر شركة وهي كالتالي: هيتاشي وياماها وسانيو وكاسيو وسوني وكانون وتوشيبا وباناسونيك وبيونير وجنيرال وميتسوبيشي وجاي في سي وميساوا ونايكو وياشيكا وناشيونال وفيكتور

بداية نظام التشغيل وتسميته بـ MSX

في عام 1977، مع شريكين، أسس نيشي شركة أسكي، ولم ينشر كتابا كما كانت فكرته الأولى، بل نشر مجلة I/O ، وبعد مرور بعض الوقت، سيتخلى عن هذه المجلة، من أجل التعامل الاحترافي مع المنتجات الإلكترونية وألعاب الفيديو من خلال مجلة أسكي، ويعتبر نيشي بارعا عندما يكتب مقالاته، ولكن يخبر نفسه أن بعض البرامج التي يختبرها لمجلته ليست ناجحة بما فيه الكفاية، ثم شرع بعدها في إنتاج البرمجيات، زلكن من أجل ذلك يحتاج إلى لغة برمجة، وكان قد سأل نفسه من لديه لغة برمجة جيدة؟ فتبادر إلى ذهنه الاسم على الفور إنها مايكروسوفت

في منتصف الليل في إحدى ليالي آب / أغسطس عام 1977 التقط كازوهيكو نيشي الهاتف للاتصال بمقر شركة مايكروسوفت في ألباكركي أكبر مدن ولاية نيومكسيكو الأمريكية مقر مايكروسوفت في الثمانينيات، وقال: هل يمكنني التحدث إلى رئيسك؟ ، فتلقى بيل جيتس المكالمة، وبدأ الشابان في الحديث وفي نهايتها، عرض نيشي على بيل جيتس أن يدفع له تذكرة طائرة إلى طوكيو، حتى يتمكنوا من الالتقاء، ولكن غيتس رفض الاقتراح، لذلك قام نيشي بالمبادرة بأخذ الطائرة، والتقى به بعد شهرين

ما الذي يتحدث عنه الطالب الذي يذاكر كثيرا عندما يلتقي بطالب آخر بنفس الوضع؟

تحدث الشابان لمدة تسع ساعات متتالية، مدركين أن لديهما الكثير من الأشياء المشتركة، فكلاهما يبلغ من العمر 21 عاما وقتها، وينتميان إلى نفس الخلفية الاجتماعية الثرية، وتركوا دراستهم لإنشاء أعمالهم، ولديهم نفس الشغف بتكنولوجيا المعلومات، وهم مقتنعون بأن سوق البرمجيات والحوسبة الدقيقة سوف ينفجر!

باختصار، التيار يتدفق قال نيشي لنبيع البرمجيات .. وسوف يتم ذلك، وبعد بعض المناقشات والترتيبات توحد الرجلان، فشخصيتان يكملان بعضهما البعض بشكل جيد، نيشي لطيف، مقنع، لديه مواهب رجل أعمال، بينما غيتس لديه مقاربة نظرية أكثر للأشياء، فالناس وقتها لا يعرفون ذلك حتى الآن، لكن الشراكة بين شركتي أسكي ومايكروسوفت ستحول سوق برمجيات الحواسيب الصغيرة الناشئة إلى صناعة حقيقية، وقد تولى نيشي منصب نائب رئيس مايكروسوفت في اليابان، وبالتالي أصبحت شركته أسكي هي الممثلة الرسمية لمايكروسوفت في اليابان

تطور التوافق بين كازوهيكو نيشي وبيل جيتس، وساعدت علاقة نيشي مع بيل جيتس شركة أسكي على النمو، وتم إنشاء وتطوير نظام التشغيل MSX على حواسيب شخصية عديدة، وبشكل مشترك من قبل شركتي مايكروسوفت وأسكي للسوق الياباني

عتاد الأجهزة الشهيرة قبل ولادة MSX

من الآلات الأكثر شهرة مثل Sinclair ZX Spectrum وApple II إلى الأقل نجاحا Dragon 32 وTRS-80 CoCo وهي أجهزة من تطوير شركة تاندي وصنع شركة موتورولا الأمريكية، بدا أن كل مصنع للأجهزة الإلكترونية كان يحاول القفز إلى أجهزة الحاسوب الصغيرة المنزلية بشكل جنوني بطرازه الخاص، وقد كانت المنافسة الشديدة تعني عدم وجود أي محاولة للتوحيد القياسي أو جعل مقياس موحد لكل الأجهزة لتعمل بنظام واحد، فكل شركة تقريبا لديها نظام تشغيل مختلف، ومعالج مختلف، وتنسيق برنامج مفصل حسب الطلب، وقد واجه المشترون معضلة كبيرة أي آلة ستنجح وأيها ستصبح مكلفا، وقد رأت شركة صغيرة وقتها باسم مايكروسوفت هذه المشكلة وكان لديها حل، أو على الأقل اعتقدت أن لديها ذلك الحل، وبالتالي أتى هذا الاتفاق بين أسكي وبين مايكروسوفت، ليبدأ شغف الناس بجهاز كان له صيت عالمي

مواصفات أجهزة نظام التشغيل MSX التقنية

كانت شركات يابانية عديدة والتي صنعت أجهزة الحواسيب، متوافقة مع هذا المفهوم وجاهزة لإنشاء علامتها التجارية، تضمنت هذه المواصفات وحدة المعالجة المركزية الرئيسية الخاصة بها هي Z80 والذي تم تصميمه من قبل شركة زيلوج zilog الأمريكية يعمل بسرعة 3.58 ميجاهرتز، وتم إنشاء نظام الفيديو الفرعي حول شريحة تسمى TMS9918 أو TMS9928 VDP، والتي تم استخدامها أيضا في أجهزة حاسوب Texas Instruments TI-99/4 وColecovision وColeco Adam، وتخص بتقنية العرض على شاشة التلفاز

لقد تم تصميم المعالج في عام 1976، وهو يعمل بتقنية 8 بت والمعالج ذو انتشار واسع في الأجهزة المدمجة، وأجهزة التحكم الصغرية Micro-controller والأجيال الأولى من منصات الألعاب، وتضمنت أيضا لوحة مفاتيح موحدة وفتحة خرطوشة Cartridge ومنافذ توسعة، بالإضافة إلى ما يخص بتهيئة الجهاز للعمل MSX BIOS ولغة MSX بيسك من مايكروسوفت، وقد عملت الشركات بعد ذلك إلى إضافة البرامج الخاصة بها والتي تم تثبيتها في الأجهزة، وإضافات أخرى الخاصة بها إعتمادا على كيفية قيام الشركات المصممة بتسويق أجهزتها، ونظرا لشكل وهيكل أجهزتها، فقد كانت أجهزة MSX مناسبة تماما للألعاب، وقد تمت كتابة العديد من الألعاب الجيدة أو نقلها إليها، ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن مواصفات الأجهزة التي مان يعنل عليها النظام، قم بتنزيل الملف التالي وقد قمت بإعداد بسيط عليها ونسقته بعد إعتماد أصله من مرجع أصلي له مع العلم أني قمت بعنونته بعنوان MSX Systems (1983 1990) for Personal Computers Specifications

نظام MSX وانتشاره في العالم

MSX وانتشاره القصير في القارة الأمريكية

بمساعدة دعم إمبراطورية النشر التابعة لشركة أسكي، حقق MSX نجاحا قويا في اليابان، حيث من قام بشراء جهاز الحاسوب المدعم بالنظام كان يشتريه بثقة، وتم جذب شركات ألعاب الفيديو أيضا إليه، ونشأت العديد من الألعاب الشهيرة، مثل سلسلة Metal Gear من Konami، ولكن للأسف وعلى الرغم من الشعبية في الشرق، إلا أن النظام MSX قد فشل في الإقلاع في مكان آخر، فبحلول عام 1984، كان الحاسوب Commodore 64 يهيمن على السوق الأمريكية ولم يكن أحدا مستعدا للنظر إلى ما يعتبرونه منتجا أقل جودة، على الرغم من المواجهات والمنافسات القوية، وبالرغم من ذلك كان الحاسوب سبيكترا فيديو له قوته هو وياماها ولكن لم يستمروا كثيرا، على الرغم أن سبيكترا فيديو كان أمريكيا والتعريب موجود به عام 1987

MSX وانتشاره الواسع في القارة العجوزة

في المملكة المتحدة، واجه الجهاز Commodore منافسة كبيرة جيدا مع Sinclair ZX Spectrum، وكان هناك عائق آخر يتمثل في الطبيعة الرخيصة للبرامج المبرمجة على الأشرطة الصغيرة المعروفة، والقصد هنا التي كان يتم تسجيل الصوتيات عليها Cassette، وأما جهاز دايو DPC-200 الذي يعمل عليه نظام التشغيل MSX، وهو من إنتاج كوريا الجنوبية، كان له وضعه ونماذجه بشكل عام، والجهاز من نوع نيتورك Network وهو من إنتاج من نفس شركة دايو، وقد كان له صيته أيضا في المملكة المتحدة، وأيضا في بلجيكا باللغتين الألمانية والفرنسية، فكان هناك جهاز AVT DPC-200 للغة الألمانية، وجهاز DPC-200 للغة الفرنسية، ، وفي فرنسا بنوعين يينو DPC-64 وأوليمبيا PHC-2. أما في ألمانيا والذي كان من تصميم دايو أيضا، فكان اسم النموذج CE-TEC MPC-80، وبالنسبة لإيطاليا فنّر DPC-200، وأما في إسبانيا أوليمبيا DPC-200 وديناداتا DPC-200

تمشيا مع العقيدة الأصلية، كان MSX2 أيضا متوافقا مع الإصدارات السابقة وشمل محرك أقراص، وهو بديل أرخص لتلك الأشرطة من فئة Cartridge المكلفة، ولكن لسوء الحظ خارج اليابان، كانت القصة متشابهة إلى حد كبير بالنسبة لـ MSX2، حيث تجاهل الكثير من العالم محاولتها الشجاعة للوصول إلى معيار موحد. كان الاستثناء الوحيد هو هولندا حيث أنشأت الشركة المصنعة فيليبس حاسوب MSX الخاص بها، والذي أصبح شائعا داخل هولندا، ودول أخرى في أوروبا، ولكنه فشل في إحداث تأثير على دول القارة العجوزة

في الغرب، لم يكن التاريخ لطيفا مع نظام التشغيل MSX، مما جعله فاشلا على قدم المساواة مع جهاز عبارة عن وحدة تحكم الألعاب وتعرف بـ 3DO، ومجموعة من الأجهزة الأخرى التي تعمل على حجم 8 بت، ولكن في الواقع، تم تأسيس النموذج على أساس متين، وفكرة وضع نموذج لشكل معياري للحاسوب، هو شيء يمكننا اليوم أن نقدره ونعجب به، إذا نظرنا إلى الوراء، هذا ما قاله كثيرون من عاشوا وقتها

MSX وقوته في القارة اللاتينية

في البرازيل كان هناك جهاز يعود إلى دايو، ولكن باسم تينساي DPC-200CD، وفي دول الأرجنتين وتشيلي والأوروجواي كان جهاز تالِنت DPC-200 وDPS-201 والاثنان من إنتاج كوري وأصله أيضا دايو DPC-200، ونظرا لأن ألعاب القرص المضغوط CD-ROM باهظة الثمن غير معروفة فعليا، كانت ألعاب خرطوشة Cartridge MSX المتفوقة وفي نفس الوقت المرتفعة الثمن أعلى بكثير مما اعتاد معظم اللاعبين على دفعه، ونتيجة لذلك أصيب الحاسوب بالعديد من المنافذ الرديئة للألعاب على الكاسيت، وهو أمر لم يساعد قضيته، والجهاز في الأصل هو دايو من إنتاج كوريا الجنوبية

MSX وانتشاره المذهل في القارة المشرقية آسيا

أما في تايلاند فتم تسمية الجهاز باسم واندي DPC-200، والطراز هو في الأصل وكما قلنا سابقا جهاز دايو، وفي الاتحاد السوفيتي، كان انتشار الأجهزة فيها ملفت، حيث بحسب البعض الذين عاشوا في ذلك الزمن حتى عام 1990، كان هناك إنتشار لأجهزة MSX في المدن الكبيرة، ولكن فقط في بعض المدارس والإدارات الحكومية، حيث كان في كل مدينة عدد من 3 إلى 5 مدارس، في كل مدرسة كان بها معمل أو اثنان مجهزان بأجهزة MSX، بحيث يكون لكل معمل عشرة أجهزة لعشرة طلاب، ويقال أن كان هناك أكثر من مليون جهاز يعمل بنظام MSX، ولكن فعليا ليس هناك أرقاما دقيقة لمعرفة عدد الأجهزة الفعلي الذي انتشر في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية السابق، مع العلم ان هناك مدارس كانت تستخدم أجهزة IBM في بعض المدارس وإدارات الدولة

أجهزة ياماها وسانيو كانت هي المنتشرة في الاتحاد السوفيتي آنذاك، ولها صيتها ووضعها في المدار التي تم تصميم المعامل بشأنها، وذلك كما أسلفنا في المدارس

وفي إدارات الدولة، ولكن هناك نوع آخر استخدمته الحكومة السوفيتية وذلك ولأول مرة في المحطة الفضاء الروسية MIR، حيث كان الجهاز من نوع Sony HB-900 ونظامه كان MSX2، ويبدو أن ما تم برمجته وقتها على هذا الجهاز والذي يخص المحطة الفضائية، كان يخدم رواد الفضاء فيها

في اليابان، استمر التنسيق بدعم جيد من شركات برمجيات بارزة مثل Konami وأيضا Enix وقتها قبل اندماجها مع شركة SQARE وHudson، ومع ذلك يبدو أن نظام التشغيل MSX الإصدار الأول بدأ يعد أيامه، فقد كان عصر أنظمة وأجهزة 16 بت قادما، وعندما ظهر الجهاز Commodore Amiga في عام 1985، أدركت مايكروسوفت أن وقت أجهزة ذات 8 بت قد انتهى، وحرصا على تجنب التخلي عن مبدأها، تم تقديم ترقية لنظام التشغيل ليصبح MSX2، وتم العمل على توسيع سعات الذاكرة وقد ضم معالجا أسرع وشريحة رسومية أقضى، وذلك أدى إلى القضاء على بعض المشكلات التي أثرت على النسخة السابقة

MSX وانتشاره في الوطن العربي

أما بالنسبة للعالم العربي، فقد كان لنظامي MSX وأيضا MSX2 انتشارهما الواسع والضخم، حيث كان هناك إقبال كثيف على الأجهزة المعربة، وسنتناول خمسة مشاريع كانت لها دور أساسي في تعرف الشعب العربي على الحاسوب الشخصي وتقنياتها، وقد كانت كالتالي:

من الكويت، جهاز صخر الأكثر إنتشارا عربيا

من أجل التحدث عن الأجهزة في العالم العربي، يجب التحدث عن التعريب قليلا بشكل عام، والذي بدونه لما كان العالم العربي عرف اللغة العربية على أجهزة الحواسيب، وقد كان منتشرا في عدة دول عربية، ففي الأردن كان على هيئة كروت توضع داخل أجهزة الحواسيب المتوافقة مع IBM، وأيضا سعودي سوفت من السعودية، والنافذة من البحرين وكانا برامجيا

التعريب أتى قبل صخر

التعريب له مستويات وهي تعريب لوحة المفاتيح والشاشة، وما حصل هو تعريب بنية جهاز الحاسوب، وبالتالي وضع الفراهيدي وسيبويه في الجهاز، وذلك من أجل تجاوز مشاكل التشكيل، مما يعني جعل الجهاز فهم اللغة من جذورها، وهذه الخاصية في اللغة العربية مهمة جدا

نعم هذا ما قاله رجل الأعمال الكويتي محمد الشارخ، وبالنسبة لخبرة التعريب في الأصل فقد بدأت قبل صخر، وذلك مع الرئيسي التنفيذي لشركة أتاري الأمريكية والذي كان من أصل سوري وكانت شركة الشارخ هي وكيلة أجهزة أتاري، وقد قال الرئيس التنفيذي لرجل الأعمال الكويتي، قم أنت بالتعريب وأنا علي صناعة الأجهزة، وكان اسم الجهاز وقتها هو نجم وكان بجانب اسم أتاري بالإنجليزية، وقد شاهدت شخصيا شاهدت هذا الجهاز، وقد كان وكيله في السعودية الشركة الدولية، وهي الدولة التي ولدت فيها

العالمية وإنتاجها لأجهزة صخر وبرامجها

في الكويت كانت شركة العالمية Alalamiah والتي كان يرأسها الرجل الأعمال الكويتي محمد الشارخ قد عربت الجهاز الذي عرف وقتها باسم صخر، والذي كان من صنع شركة ياماها الياباني، وكان ذلك بعد لقاء تم بين رجل الأعمال محمد الشارخ وبيل جيتس رئيس مايكروسوفت وقتها

كان الهدف من التعريب بحسب الرجل الأعمال الكويتي محم الشارخ هو التعريف الصحيح باللغة العربية والتشكيل المنضبط للبرامج العربية، وخاصة في البرامج الإسلامية التي تم إنتاجها من قبل الشركة، وكان الخوف من عدم الانتشار، وبالرغم من كل ذلك إلا أن صخر انتشر في البداية على أجهزة من صنع هيتاشي الياباني وبعدها ياماها وتبعه سانيو ثم ياماها، وأما بالنسبة لتسمية صخر بهذا الاسم، فقد تم بناءا على استشارة من شركة يابانية مختصة بالتسميات، بأن تكون الحروف متصلة وليس لها مدلول وحشي، وأن يكون الاسم من ثلاثة حروف ولا تقرأ، وكان قد عرض على شركة يابانية مختصة في التسمية وبما أنهم لا يعرفون العربية، إلا أنهم اختاروا الاسم لأنه أعجبهم شكله، وبعدها بدأ اختيار الألوان، وتمت المراسلات على هذا الأمر حتى وصل إلى الشكل المعروف عليه

نظرا لنجاح المشروع فقد تم إصدار عدة أجيال من الجهاز من أشهرها أجهزة AX-170 وAX-230 التي تعمل على نظام MSX، وجهاز AX-990 الذي يعد مزجا بين أجهزة MSX وأجهزة سيجا ميغا درايف، وجهاز AX-370 الذي عمل على نظام MSX2. كما أن شركة العالمية وشركة الأقصى لتقنية الحاسب الآلي برق أنتجت العديد من البرمجيات المخصصة للعمل مع هذه الأجهزة، ورغم عدم توفر أرقام دقيقة للمبيعات إلا أن جهاز AX-170 قد بيع منه ما يتجاوز الثلاث مئة ألف جهاز

بعد أن توقفت شركة مايكروسوفت عن تطوير نظام MSX عام 1990، قامت شركة العالمية بإعادة هيكلة أنشطتها وأوقفت إنتاج الأجهزة، ليتم الاعتماد على الذراع البرمجي للشركة والذي تم نقل مقره إلى القاهرة باسم صخر بسبب حرب الخليج الثانية، ويذكر الرجل الأعمال محمد الشارخ في لقاء تلفزيوني أن سبب توقف الشركة في ذلك الوقت، أن الشعب العربي كان غير مهيأ للتطور التكنولوجي الذي سبق العقول العربية حينها، ولكن الشارخ ذكر في لقاء تلفزيوني آخر أن أحد أعضاء حكومة بلاده، قال فيما معناه أنه كيف لرجل مثلك وشركته أن تقوم بشيء لا تقوم به الدولة أو لم تقم به!

بعد انتقال الشركة إلى القاهرة وتخصيص أغلب مواردها ناحية النشاط البرمجي أنتجت العديد من البرامج من أهمها: أراب دوكس، أدوات تحليل النصوص، الإدريسي، جهينة، القارئ الآلي، البوابة التعليمية، ترجمة صخر للمؤسسات، برنامج إبصار للمكفوفين وضعاف البصر، النطق الآلي للنصوص، التعرف الآلي على الكلام، وصخر ألو، ولكن أهم ما كان في الذراع البرمجي هم المبرمجين الخاصين بأنظمة التشغيل النوافذ العربية، وبالرغم من الاتفاق الذي تم بين الرجل الأعمال الكويتي وبيل جيتس، قام بيل جيتس بعرض وظيفة لهما بأن يقوما بتعريب.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نبض ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نبض ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.