الارشيف / السعودية / نبض

يقولون: علماء السلطان

أهل الأهواء في خصام دائم مع الأمن والطمأنينة، لا يعيشون إلا في الصراعات والغوغاء والإثارة، ولذلك مردودًا على مصادمة الحكام والتهييج والإثارة عليهم، لأن وجود الحكام سبب للأمن والطمأنينة، وهم لا يريدون ذلك، ولعلمهم بكثرة النصوص الشرعية الثابتة في صحيحي البخاري ومسلم وغيرهما من دواوين السنة التي تبين مكانة ولي الأمر، وطاعته بالمعروف، وعدم منازعته الأمر، وعدم الخروج عليه أو الإثارة والتهييج، وأن من فارق السلطان شبرًا فمات فميتة جاهلية، وأن الله تعالى لا يكلم ولا ينظر ولا يزكي من لا يبايع السلطان إلا لدنيا فإن أعطاه رضي، وإن لم يُعطه سخط ولم يف، وأن الإنسان عليه الصبر إن رأى من أميره ما يكره. أقول: لمَّا علم أهل الأهواء أن هذه الأحاديث الصحيحة تخالف رغباتهم، ورأوا أن العلماء الراسخين يقررونها ويشرحونها للناس في دروسهم ومجالسهم، وأن من نتيجة ذلك أن الشباب وغيرهم رسخ عندهم تعظيم مكانة ولي الأمر، وطاعته بالمعروف، وعدم الإثارة عليه، ورأوه أمرًا شرعيًا، وعقيدةً راسخة، لمَّا علم أهل الأهواء ذلك ساءهم هذه النتيجة، فسلكوا مسلكين:

الأول: محاولة تضعيف بعض الأحاديث، وما لم يستطيعوا تضعيفه حرّفوا معناه، ليتوافق مع أهوائهم

الثاني: محاولة إسقاط العلماء الراسخين الذين يبينون هذه الأحاديث، ويشرحونها بعلم وعدل، فصاروا ينعتونهم بألقاب يرونها مُنفِّرة، كقولهم (لا يفقهون الواقع) أو (التقليديون الجامدون) أو(علماء السلطان) أو (علماء الحيض والنفاس) أو (الوعاظ المتمذهبون)، إلى غير ذلك من الألفاظ التي يريدون منها التنفير عن العلماء الراسخين، لا لشيء إلا لأنهم يبينون ما بينته الشريعة من حقوق ولي الأمر، التي هي في النهاية في صالح الرعية وأمنهم وراحتهم

إن تعظيم العلماء للحاكم المسلم الذي جاءت النصوص بتعظيم مكانته، واعتبرت أن من خرج عن السلطان شبرًا فمات فميتة جاهلية، ولزومهم لإمام المسلمين عملا بالوصية النبوية الواردة في الصحيحين (تلزم جماعة المسلمين وإمامهم) واجبٌ شرعي،

فيا سبحان الله: كيف عَمِيَت بصائر أهل الأهواء، فصار العمل بسنة النبي عليه الصلاة والسلام، ومنه لزوم إمام المسلمين سُبَّة عندهم؟

والمقصود بـ(الإمام) في الحديث: هو الحاكم الذي له البيعة الشرعية في الدولة، والمقصود بجماعة المسلمين في.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نبض ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نبض ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.