هذه العادة اليومية ترفع احتمال الإصابة بالتهاب المفاصل

انتشار التهاب المفاصل بين الشباب في العصر الرقمي يتحول الاعتقاد السابق بأن التهاب المفاصل يقتصر على كبار السن إلى واقع يصيب الشباب والمراهقين بسبب نمط الحياة الرقمية التي تتطلب الجلوس الطويل أمام الشاشات والدروس عبر الإنترنت وتصفح الإنترنت المستمر. يضغط ذلك على المفاصل ويضعف العضلات المحيطة بها، فتفقد المفاصل استقامتها وتظهر التورمات والألم تدريجيًا. يؤدي الجلوس الطويل إلى ضعف العضلات المحيطة بالمفاصل الأساسية وتباطؤ تدفق الدم، ما يقلل من وصول العناصر الغذائية إلى المفاصل ويزيد من التوتر عليها. يعيق الخمول إنتاج السائل الزليلي الذي يعمل كتشحيم للمفاصل، وهو أمر مهم لاستدامة الحركة السلسة. يزداد الألم مع مرور الوقت وتظهر لدى البعض علامات تشبه التهاب المفاصل رغم صغر العمر. التأثير الحِملي والوزن على المفاصل يرتبط انخفاض النشاط بزيادة طفيفة في الوزن، ما يرفع الضغط على المفاصل أثناء الحركة. يقال إن كيلوجرامًا واحدًا من الوزن الإضافي يضيف ضغطًا يقارب أربعة كيلوجرامات على الركبتين، وهو ما يسرع تآكل الغضروف ويسبب الألم والتورم. الوضعية وتأثيرها في العصر الرقمي تؤثر الوضعيات السيئة عند استخدام الأجهزة الرقمية على مفاصل الرقبة والكتفين وتزيد من شدّ العضلات المحيطة بالعمود الفقري، ما يجعل المفاصل أكثر عرضة للإصابة والتلف مع الزمن. طرق للوقاية ابدأ بتقليل الجلسات الطويلة من خلال المشي أو التمدد لبضع دقائق كل ساعة، وتهيئة مكان عمل مريح يحافظ على استقامة الظهر والرقبة. مارس نشاطًا بدنيًا مناسبًا للمفاصل مثل اليوغا وركوب الدراجات والسباحة، فهي تمارين لطيفة وتدعم المرونة وتقلل الضغط على المفاصل. احرص على اتباع نظام غذائي غني بالأوميغا-3 والكالسيوم وفيتامين د ومضادات الأكسدة، فهو يساعد في تقوية العظام وتقليل الالتهاب. احرص على شرب كمية كافية من الماء والحفاظ على وضعية جيدة أثناء الجلوس والعمل على الأجهزة.

إبحث فى الموقع