أكد عبدالله بالعلاء أن اختيار الإمارات لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 بالشراكة مع جمهورية السنغال يعكس الثقة الدولية في قدراتها على التأثير في القضايا الملحّة، ويمثّل اعترافاً برؤيتها الطويلة الأمد في قضايا المناخ واستدامة الموارد. وأضاف أن الإمارات توظّف التكنولوجيا والابتكار لمواجهة ندرة المياه، وتطلق مبادرات نوعية لتعزيز الشراكات الدولية، وتتبنى نهجاً عالمياً مشتركاً لتحقيق استدامة المياه. جاء ذلك خلال إحاطة بعنوان «لماذا تستضيف الإمارات مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026؟»، ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2025. وأشار إلى أن اختيار الإمارات لاستضافة المؤتمر بالشراكة مع السنغال يؤكّد دورها الرائد في دفع الجهود العالمية لإيجاد آليات تعزّز استدامة الموارد المائية في المستقبل، حيث تضع قضية المياه في قلب الأجندة العالمية الخاصة بالمناخ والتنوع البيولوجي والتنمية المستدامة، وكانت في صلب مخرجات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28. إنجازات وطنية أشار بالعلاء إلى بعض الإنجازات التي حققتها الإمارات في الأمن المائي، حيث أولت الدولة أولوية كبيرة لإطلاق مبادرات لمواجهة شح المياه مثل مبادرة محمد بن زايد للماء، التي أُطلقت في فبراير 2024 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لرفع الوعي العالمي بأزمة ندرة المياه، وتسريع تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة واختبار فعاليتها، وتعزيز التعاون الدولي لتوسيع نطاق تطبيقها وزيادة الاستثمارات الموجهة لتجاوز التحدي لصالح الأجيال الحالية والمقبلة. أشارت الإحاطة إلى إطلاق مبادرة محمد بن زايد للماء عام 2024 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لرفع الوعي بأزمة ندرة المياه، وتسريع تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة واختبار فعاليتها، وتعزيز التعاون الدولي لتوسيع نطاق تطبيقها وزيادة الاستثمارات. دعم استدامة المياه وأوضح أن مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 سيسهم بشكل مؤثر في دعم استدامة المياه بفضل التحضير الجيد وأجندته الغنية التي تغطي محاوره الستة المعتمدة رسمياً للحوار التفاعلي وهي: المياه من أجل الشعوب، والمياه من أجل الازدهار، والمياه من أجل كوكب الأرض، والمياه من أجل التعاون، والمياه في العمليات متعددة الأطراف، والاستثمارات من أجل المياه. ويعد المؤتمر محطة محورية لتسريع العمل العالمي في هذا المجال، حيث يواجه 2.2 مليار شخص نقصاً في مياه الشرب الآمنة، و2.4 مليار يعيشون في دول تعاني من شح المياه، وتعد منطقة الشرق الأوسط الأكثر ندرة في المياه عالمياً، كما يتوقع أن يتعرض 700 مليون شخص للنزوح بسبب ندرة المياه بحلول 2030، إضافة إلى ارتفاع النزاعات المرتبطة بالمياه بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة. وتشير التقارير الأممية إلى أن 70% من المياه العذبة حول العالم تستخدم في الزراعة، وأن التمويل اللازم لتحقيق أهداف المياه حتى 2030 يصل إلى نحو 6.7 تريليون دولار. كما يتوقع أن إعادة استخدام المياه يمكن أن تكون حلاً مستداماً يدعم التنمية المستدامة ويعزز الأمن الغذائي والصحة العامة والاستقرار الاقتصادي والسياسي الناتج عن الإجهاد المائي. أولوية استراتيجية وأكد بالعلاء أن الأمن المائي أولوية استراتيجية على المستويين الإقليمي والعالمي، مع إشارات إلى الإمكانات الكبيرة التي تملكها الإمارات لتكون مركزاً عالمياً للبحث في قضايا المياه، بفضل جهودها ومبادراتها الوطنية والجهود الإنمائية الدولية، مثل استراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036، ومبادرة محمد بن زايد للماء، ومؤسسة سقيا الإمارات، التي وفرت مياه شرب نظيفة لأكثر من 15 مليون شخص في 37 دولة حول العالم.