عقدت الإمارات اجتماع طاولة مستديرة وزارية مع أكثر من 20 دولة أفريقية في دبي، وأسفر عن إصدار بيان وزاري مشترك يتضمن وضع خريطة استثمارية جديدة لتعزيز التعاون والشراكة في قطاعات السياحة والطيران والخدمات اللوجستية والبنية التحتية والتحول الرقمي. على هامش قمة «الإمارات وأفريقيا للاستثمار السياحي» لعام 2025، والتي رُعيت من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. نتيجة الاجتماع وخريطة الاستثمار المقترحة وعقدت الطاولة المستديرة تحت شعار «السياحة في صميم أجندة النمو في إفريقيا»، بحضور معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، ووزراء ومسؤولي السياحة في أكثر من 20 دولة أفريقية. أكد الوزراء المشاركون الالتزام بتوثيق التعاون لتوجيه الاستثمارات وتعزيز الربط الجوي والبنية التحتية وابتكار حلول وسياسات مستدامة لدعم مرونة الاقتصاد السياحي في مواجهة التحديات العالمية. وقال معالي عبدالله بن طوق المري: الإعلان عن إطلاق خريطة استثمارية جديدة بمشاريع سياحية متنوعة وبأولوية في مجالات الطيران، والخدمات اللوجستية، والبنية التحتية، والقطاع الرقمي، بقيمة إجمالية تقدر بنحو 6 مليارات دولار وتوفير 70 ألف وظيفة في مختلف دول القارة الأفريقية. تهدف هذه الخطوة إلى إحداث نقلة نوعية في مستوى الشراكات السياحية بين الإمارات وأفريقيا، كما ستتيح أمام مجتمعات الأعمال الإقليمية والعالمية المشاركة في الاستثمار السياحي الإماراتي الأفريقي، بما يعزز مكانة السياحة كركيزة رئيسية للتنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة. أكد معاليه أهمية التعاون السياحي في المرحلة المقبلة لبناء شراكات جديدة بين القطاعين الحكومي والخاص بهدف استكشاف وتطوير أدوات تمويلية واستثمارية مبتكرة في مختلف الأنشطة السياحة. مشيراً إلى أن الإمارات بفضل خبراتها وتجاربها ومقوماتها السياحية الواعدة باتت مركزاً استراتيجياً لإقامة مثل هذه الشراكات الدولية المؤثرة والفعالة، وتقديم نموذج ناجح قادر على نقل التجربة الإماراتية السياحية إلى أفريقيا.