شهد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة العين، حفل افتتاح متحف العين بعد إعادة تطوير شاملة حفاظاً على قيمته الثقافية والأثرية وبناء مرافق وقاعات عرض جديدة مزودة بأحدث التقنيات التفاعلية وفقاً لأرقى المعايير في قطاع المتاحف التاريخية. وحضر الحفل سمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي. وأجرى سموه جولة تفقدية شملت مختلف مرافق المتحف للاطلاع على أبرز المعروضات والمقتنيات الأثرية التي يعرضها المتحف لتعريف الزوار بالعادات والتقاليد السائدة في المنطقة قديمًا، مثل الأدوات الزراعية ومعدات الصيد التقليدي وغيرها من الأنشطة التي زاولها الأجداد. بالإضافة إلى قاعات الآثار التي تنقل الزوار في رحلة عبر التاريخ إلى العصور القديمة من خلال مكتشفات أثرية لمستوطنات بشرية يعود تاريخها إلى آلاف السنين، مثل الأواني الفخارية والسهام الحديدية والخناجر التي عثر عليها في مدافن جبل حفيت، والقطارة. ملامح التطوير والمرافق الجديدة واستمع سموه إلى شرح حول أهم مراحل مشروع ترميم وإعادة تطوير المتحف، التي شملت توسيع مساحته لتنتقل من 1200 متراً مربعاً إلى 8000 متر مربع. حيث يضم المتحف بعد التطوير 10 قاعات رئيسية مزودة بمعدات وتقنيات العرض المرئي والتفاعلي، بالإضافة إلى مرافق جديدة للزوار والباحثين تشمل مركز أبحاث ومختبرات للحفظ والترميم، ومساحات تعليمية تفاعلية، وغرفة قراءة، ومقهى ومتجراً، وقاعة للمعارض المؤقتة. أثر المتحف ورسالة الحفظ وأكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان أن متحف العين من أبرز الصروح الثقافية في تاريخ المنطقة باعتباره أول متحف في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأشاد بأن إعادة افتتاح المتحف بعد التطوير تجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في مواصلة نهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في حماية الهوية الثقافية وتراث الوطن ونقله إلى أجيال المستقبل. وشدد سموه على جهود الجهات المعنية بقطاع الثقافة والتراث من أجل صون المعالم التاريخية ذات الرمزية الوطنية، مع تأكيد أهمية توثيق الموروث وربطه بالحاضر والمستقبل من خلال تعريف الأجيال بقيمته ورمزيته الحضارية، وترسيخ مفاهيم الهوية الوطنية في نفوس أبناء الوطن. ويسهم هذا التطوير في ربط الماضي بالحاضر والمستقبل وتعميق فهم الأجيال لقيمة الهوية الوطنية ورمزيّتها الحضارية.