جهود الفرق المرورية في التعامل مع الموقف أعلنت غرفة العمليات في الإدارة العامة للمرور بشرطة دبي تلقيها بلاغاً يفيد بأن سائقة مركبة تعرّضت لتعطل مثبت السرعة لديها أثناء سيرها في شارع الإمارات باتجاه أبوظبي، واستمرار المركبة بالسير دون استجابة لدواسة المكابح. تحركت الدوريات المرورية فوراً إلى موقع البلاغ، وحدّدت موقع المركبة ومرافقتها بدقة وتنسيق، في حين تولت فرق الدوريات التواصل المباشر مع السائقة لإرشادها إلى الإجراءات السليمة التي ينبغي اتباعها في مثل هذه الحالات، بهدف ضمان سلامتها وسلامة مستخدمي الطريق. وأمنت الدوريات المركبة من خلال إنشاء ممر آمن أمامها وخلفها، مع إبعاد المركبات الأخرى عن مسارها لتفادي أي اصطدام محتمل، وبفضل التنسيق المحكم والهدوء في التعامل، تمكّنت السائقة من إيقاف المركبة بأمان على جانب الطريق. وأكد العميد جمعة سالم بن سويدان أن سرعة الاستجابة والتنسيق الفوري بين غرفة العمليات والدوريات الميدانية كان لهما الدور الحاسم في السيطرة على الموقف، مُشيداً بكفاءة الفرق المرورية واحترافيتها في التعامل مع مثل هذه الحوادث. وشدّد العميد جمعة بن سويدان على أهمية التزام السائقين بالهدوء التام عند التعرض لمشكلة في مثبت السرعة، وربط حزام الأمان، وتشغيل أضواء التحذير الرباعية والمصابيح الأمامية، مع التواصل الفوري مع رقم الطوارئ “999” لشرح الحالة بدقة. وقال: يُنصح في مثل هذه الحالات بمحاولة التخفيف من سرعة المركبة بالضغط المتدرج على المكابح، أو تحويل ناقل الحركة إلى الوضع المحايد “N”، وإذا لم تنجح تلك المحاولات، فيمكن رفع فرامل اليد تدريجياً مع إمساك عجلة القيادة بإحكام، وإذا استمر الخلل، يمكن تحريك ناقل الحركة بين وضعيات “N” و”D” عدة مرات في محاولة لتقليل السرعة، وفي حال نجحت أي من هذه الخطوات قبل وصول الدوريات، يتوجب إيقاف المركبة خارج الطريق بشكل آمن، والانتظار حتى وصول الجهات المختصة. ودعا مدير الإدارة العامة للمرور السائقين إلى إجراء فحوصات دورية للمركبات، والتأكد من سلامة أنظمة المكابح ومثبت السرعة وغيرها من الأنظمة الحيوية، مؤكداً أن الصيانة الدورية والوعي الاستباقي يسهمان في تقليل فرص حدوث أعطال مفاجئة على الطرق، وأن سلامة السائقين تبدأ بالوعي والمعرفة المسبقة بكيفية التصرف في مثل هذه المواقف، وأن القرار الصحيح في اللحظة المناسبة يمكن أن يجنب السائق ومَن حوله مخاطر كبيرة.