اخبار / مصر اليوم

قرية كاملة تحوَّلت "إلى رماد".. المستوطنون يواصلون إحراق الضفة الغربية

يواصل المستوطنون المتطرفون شن هجمات منسقة ضد الفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية المحتلة والقرى المحيطة بها، وتسبّبوا في ضرر بالغ بإحدى قرى طولكرم، في أحدث هجوم من نوعه.

وأظهرت لقطات مروّعة عشرات المستوطنين وهم يقومون بإشعال النار بشكل متعمّد، وفقًا لشبكة "سي إن إن"، في بلدة بيت ليد شرقي طولكرم، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة بقرية دير شرف البدوية ومصنع ألبان يغذي المنطقة والقرى المحيطة.

الأراضي والبيوت

وشوهد المستوطنون وهم يتدفقون على المنطقة لإحراقها من التلال القريبة من القرية قادمين من المستوطنات غير القانونية، وقام المتطرفون، الذين أخفوا وجوههم، بالهجوم على مصنع الألبان في القرية وأشعلوا النار فيه وفي جميع المركبات والمنازل التي صادفوها.

وتصاعدت الأدخنة في المنطقة المتضررة في عدة أماكن، مع صرخات عشرات النساء الفلسطينيات، في الوقت الذي كان فيه الفلسطينيون يحملون طفايات الحريق ودلاء المياه، ويهرعون لإخماد النيران التي أتلفت الأراضي الزراعية والبيوت والمحلات، واحترقت خيام وحظائر ماشية، إضافة إلى سيارات وشاحنات كاملة.

إخماد النيران

ووصف السكان الهجوم الأخير بأنه الأحدث في موجة عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتي تُرتكب بشكل شبه يومي منذ منتصف أكتوبر. وقد حضرت قوات الدفاع المدني الفلسطينية إلى المنطقة في محاولة لإخماد النيران، لكن بعد فوات الأوان.

وزعمت قوات جيش الاحتلال أنها أرسلت جنودها إلى المنطقة عقب تلقيها بلاغات عن قيام عشرات المدنيين الإسرائيليين الملثمين بمهاجمة الفلسطينيين وإشعال النار في الممتلكات، مشيرة إلى أنهم قاموا بتفريق المواجهات بين الطرفين باستخدام وسائل تفريق الشغب.

مزاعم الاحتلال

كما زعم الاحتلال القبض على عدد من المتطرفين الإسرائيليين، مضيفين أن المعتقلين هاجموا جنود الاحتلال وألحقوا أضرارًا بمركبة عسكرية إسرائيلية تابعة للوحدة، بينما قالت شرطة الاحتلال إنها اعتقلت أربعة آخرين من المتطرفين عقب العنف الشديد.

ونفذ المستوطنون خلال شهر أكتوبر، الذي تزامن مع موسم حصاد الزيتون، ما لا يقل عن 264 هجومًا ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وهو أعلى رقم تسجله الأمم المتحدة منذ عام 2006.

وأكدت منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية أن السلطات الإسرائيلية نادرًا ما تفتح تحقيقات جدية في اعتداءات المستوطنين، ونادرًا ما يُحاسَب المهاجمون.

انتفاضة ثالثة

وبحسب المواقع العبرية، ندد جلعاد كاريف، النائب الإسرائيلي عن حزب الديمقراطيين اليساري، بهجوم المستوطنين على القرية، مشددًا على أن هدفهم هو إشعال انتفاضة ثالثة، تدفع جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى العمل بطريقة مشابهة للعملية في قطاع غزة، والتي حذر من أنها قد تُودي بحياة مئات الجنود والمدنيين الإسرائيليين وآلاف الفلسطينيين.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا