بريطانيا راهنت على "ناد للحكام الشبان" بقيادة أمير البحرين لتحقيق الإصلاح قبل ثورات الربيع العربي وثائق بريطانية بريطانيا راهنت على "ناد للحكام الشبان" بقيادة أمير البحرين لتحقيق الإصلاح قبل ثورات الربيع العربي وثائق بريطانيةعـــــامــر سـلطـــانبي بي سي نيوز عربيقبل دقيقة واحدةالشيخ حمد وتوني بلير في 10 داوننغ ستريت، مقر الحكومة البريطانية عام 2000علّقت بريطانيا آمالا على عدد من الزعماء الشبان العرب لقيادة مساعي الإصلاح والانتقال إلى الديمقراطية قبل 10 سنوات من بدء ثورات الربيع العربي، حسبما كشفت وثائق بريطانيةهؤلاء الحكام هم مجموعة أُطلق عليها اسم "نادي الحكام الشبان"، الذي كان فكرة طرحها حينذاك أمير دولة البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين حاليا، وفق وثائق رئاسة الوزراء البريطانية، التي أٌفرج عنها أخيراوكُشف عن هذا "النادي" في أثناء الترتيب لزيارة الشيخ حمد إلى لندن في شهر يوليو/تموز عام 2000كانت تلك الزيارة هي الثانية للأمير البحريني، بعد أول زيارة رسمية له إلى المملكة المتحدة عام 1999 بعد ثمانية شهور فقط من توليه الإمارة. وخلال الـ 15 عاما السابقة على زيارة 1999، لم يزر أمير بحريني لندنوأولى البريطانيون زيارة عام 2000 أهمية كبيرة لأنها تشير، كما قالوا في الوثائق، إلى انتهاء فترة البرود في العلاقات مع الدولة الخليجية الصغيرة، التي اعتبرها مايكل تاثام، السكرتير الشخصي لرئيس الوزراء البريطاني، حينذاك، توني بلير، للشؤون الخارجية "شريكا جيدا لبريطانيا في الخليج"وبعد تحديد موعد الزيارة في الفترة بين 23 و26 من يوليو/تموز، كتب تاثام مذكرة تنصح بلير بالقضايا التي تخدم المصالح البريطانية ويجب إثارتها خلال لقاء القمة البريطاني البحريني المرتقبوفي مذكرته، قال تاثام إنه "رغم أنها (البحرين) تمر بعملية حذرة للانتقال إلى الليبرالية السياسية، فإن سجلها في مجال حقوق الإنسان موضع تدقيق سياسي ناقد"وأضاف "الأمير يرى نفسه واحدا من جيل الزعماء العرب الجديد، مع عبد الله (الثاني) ملك الأردن، ومحمد (السادس) ملك المغرب"وأنهى تاثام مذكرته بنصيحة قائلا "سوف يسعد (الشيخ حمد) بأن يظن أننا نقدر قيمة رؤاه"الملك محمد السادس ( يمينا) والرئيس الأسد والملك عبد الله الثاني خلال لقاء جمعهم في السفارة المغربية بالقاهرة عام 2000 عشية قمة عربيةوتكشف الوثائق عن أن وصف العلاقة بين الشيخ حمد والملكين الأردني والمغربي بأنها "ناد للحكام الشبان" قد شاع في الدوائر الدبلوماسية والسياسية في بريطانياوفي توصياتها بشأن سبل الاستفادة من الزيارة الأميرية المرتقبة، والقضايا التي يجب أن يتحدث بلير مع الأمير حمد بشأنها، تحدثت وزارة الخارجية عن هذا "النادي"وقالت "قبل تولي الشيخ حمد الإمارة كانت العلاقات الثنائية باردة بسبب تصورات البحرينيين أننا نركز على سجلهم السىء في مجال حقوق الإنسان. واستجاب الشيخ حمد لسياسة الحوار البناء وغير المعلن. والعلاقة الآن في أقوى نقطة وصلت إليها منذ سنوات عديدة"ونصحت وزارة الخارجية بلير بألا يثير قضايا حقوق الإنسان مع الشيخ حمد "لأن بيتر هين (وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط) سيثيرها في اجتماع آخر مع الأمير"وأوصت بلير بأن يقول للشيخ حمد "نحن نعتقد بأنك مقرب من الملك الأردني عبد اللهوالملك المغربي محمد. تبدو العلاقة مثل ناد للحكام الشبان ّ"واقترحت الخارجية أن يسعى بلير إلى الحصول على إجابة عن السؤال التالي: "هل هذا منتدى مفيد؟"ونبهت إلى أن الأمير "سوف يغادر المملكة المتحدة يوم 26 يوليو مع الملك الأردني عبد الله (الذي كان هو الآخر في زيارة إلى لندن) لزيارة الملك المغربي محمد. فقد شكلوا فيما بينهم ّناديا للحكام الشبان ّ غير رسمي"لم يتحدث الشيخ حمد علنا عن هذا الناديفي ذلك الوقت كان الأمير البحريني أكبر "أعضاء النادي" سنا، إذ كان سنه 50 عاما، بينما كان الملك الأردني في الـ 38، والملك المغربي في الـ 37 عاماوجاءت فكرة النادي بعد شهور من تولي الزعماء الثلاثة مقاليد الحكم في بلادهم في عام 1999وكان متوسط أعمار زعماء الدول العربية في ذلك الوقت حوالى 62 عاما، وأكبرهم هو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (82 عاما)، وأصغرهم غزالي عثماني رئيس جزر القمر (41 عاما)بلير والأسد خلال زيارة رئيس الوزراء البريطاني إلى دمشق عام 2001في ذاك الوقت، ألقت بريطانيا بثقلها وراء مشروع الأمير حمد الإصلاحي رغم اعتراضات المعارضة البحرينية، التي كانت نشطة في لندنمحتوى قد يهمك: العنصرية: الشرطة البريطانية تحقق في تعليق من نائب برلماني ردا على ناشط بحرينيووصفت وزارة الخارجية البحرين في عهد الشيخ حمد بأنها "مكان جاذب اقتصاديا ومناسب اجتماعيا لممارسة الأعمال". وأبلغت بلير بأن تقييم بريطانيا للبحرين هو أنها "أكثر نجاحا من الدول الخليجية الأخرى في تدريب مواطنيها وإدخالهم في وظائف القطاع الخاص"الأمير والملك "رفقة روح" وكان لبيتر فورد، السفير البريطاني لدى المنامة، إسهام واضح في شرح الوضع في البحرين لحكومته، قبل الزيارةفكتب يقول "الشيخ حمد حريص على تثبيت التعاون العسكري معنا". وأضاف أن الأمير "يواصل بشجاعة عملية سياسية ليبرالية"وحسب تقدير السفير، فإن الأمير حمد سعى إلى الحصول على المساندة من زعماء عرب آخرين لمشروعه السياسيوقال فورد "على جبهة الشؤون الخارجية، يحرص الأمير على تعزيز "نادي" الحكام الشبان الذي شكله. وربما يجتمع مع الملك عبد الله في لندن ويطير معه إلى المغرب لحضور تتويج رفيق روحه الملك محمد"وتكشف تقارير وزارة الخارجية عن اتصالات قوية بين الشيخ حمد وبشار الأسد ، رئيس سوريا الذي لم يكن قد مر على توليه الرئاسة خلفا لوالد ه الراحل حافظ الأسد عام 2000، سوى أيام قليلةوقال السفير.....لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه